مشاركة
لحبى مواهب
نتخيل لبعض الوقت ان القدر يقف بجانبنا
ولكنه يفاجئنا بأشياء لا نستطيع تحملها
وأشياء لا تخطر على بالنا فى يوم من الايام
هنا سنحكى حكاية لشاب قد وقف القدر ضد تحقيق أحلامه
وتحولت حياته تدريجيا ليصل الى .........
ياسر شاب وسيم غنى متزوج من عشرة سنوات عمره 30 عاما
ويحب زوجته لدرجة العشق وعمرها 23 عاما
يقول ياسر
أحب زوجتى هدى لدرجة العشق
أعشق كل شىء فيها
لا أشعر بالراحة الا وأنا معها
أتنفس رحيقها وكأنه الياسمين
أشعر بالغربة وأنا بعيد عنها
وألتقط أنفاسى وأنا بين أحضانها الدافئة
ما عرفت قبلها أنثى
ولا أحببت من قبلها
هى أول حب وأول عشق وأول حضن
أحبك يا زوجتى وأعشق أنفاسك
وأعشق كل شىء فيكى
اليوم الجو رائع ونسمات الهواء فى كل مكان
ياسر : صباح الخير يا حبيبتى
هدى :صباح الخير ياسر
ياسر: الجو النهاردة رائع
أيه رأيك نخرج بعد الغداء
هدى : زى ما تحب
كل حاجة معاك حلوة
ياسر : حبيبتى أنتى أحلى شىء عندى
هذهب الى الشغل وعندما أرجع نتغدى ونخرج
هدى : هستناك
تروح وترجع بالسلامة
خرجت وانا سعيد جدا
كم أحبك يا حبيبتى
وفى الطريق قابلت صديقى
ياسر : ازيك يا أحمد
أحمد : الحمد لله
عامل أيه فى حياتك
ياسر :الحمد لله بخير
أحمد : أنت ما فكرتش فى الموضوع اللى أتكلمنا فيه
ياسر : والله يا أحمد أنا متضايق بسبب الموضوع ده
بس مش عارف أعمل ايه
أهلى وأخواتى وأنت بتكلمونى فيه علطول
أحمد : يا ياسر أنت بقالك عشر سنين متزوج وعملت كل حاجة مع مراتك
وهى ما بتخلفش
من حقك تتجوز واحدة تانية وخلف منها
ومراتك تفضل معاك
ياسر : مقدرش
أنا أجرح هدى
أنا أتزوج واحدة تانية
ما قدرش
أحمد : يا ياسر فكر كويس
وأتكلم مع مراتك
وان شاء الله فى حل
ياسر : ان شاء الله
أحمد : طيب هسيبك الوقت عشان تروح شغلك
ونتكلم بعدين
ياسر " طيب مع السلامة
أحمد : مع السلامة
ومشيت وأنا فى حيرة
والتفكير لم يبعد عنى
هل على أن أخبر حبيبتى فى رغبتى أن أكون أب
يا الله
كم أشتقت لطفل يحمل أسمى
كم أشتقت لطفل أضمه بين احضانى
ساعدنى يا رب
ومرت ساعات العمل ورجعت الى حبيبتى
وقابلتنى بأحضانها الدافئة
كم أحبك يا هدى
وخرجنا كما أتفقنا
وطول الوقت وأنا شارد الذهن
شعرت هدى بحالى البائس وسألتنى
مالك يا ياسر؟
ساكت ليه وزعلان ليه؟
ورديت عليها تعبان شوية يا حبيبتى
وعدنا الى المنزل
وما زلت فى حالتى البائسة
وجلست معها وأخذتها بين أحضانى
وقلت لها
هدى حبيبتى ونور عينى
أتدرى كم أحبك ؟
أتدرى كم أعشقك ؟
أتدرى أنى لم أشعر بوجودى الا وأنا معكى ؟
تعجبت هدى !!!!
فى أيه يا ياسر
ايه لازمته الكلام ده؟
أنا عارفة أنك بتحبنى
ياسر : أنتى عارفة أنى عملت كل حاجة عشان أعالجك
بس الوضع زى ما هو
أنا بحبك وبعشقك
لكن ......
هدى : عارفة يا ياسر كتر خيرك
أنت لازم تفكرنى يعنى
ولازم تجرحنى
ياسر : والله ما قصدت
وأنتى عارفة أنى ما قدرش أجرحك
هدى : طيب أنت عايز تقول أيه
ياسر فى تردد الكلام واقف داخله
يخشى أن يجرحها
يتمنى أن يموت الكلام قبل أن ينطق به
هدى : أتكلم يا ياسر
أنت عايز تتجوز؟
رد
ياسر : والله هتجوز عشان أخلف
وأنتى هتبقى كل حاجة فى حياتى
وأنتى اللى هتختاريها
ولو مش عايزة خلاص
وحينها بكت هدى
ودموعها تسيل بغزارة
وياسر قلبه ينزف من أجلها
خلاص يا حبيبتى أنا أسف
حقك عليا
وضمها اليه ومسح دموعها
وبعد لحظات قالت له هدى
انا موافقة وهختارهلك
ياسر : والله أنا هتجوز عشان أخلف بس
أنتى عارفة أنى نفسى أكون أب
وضمها اليه
وما كان يعرف المسكين أنها تدبر له شىء
وبعد شهر
هدى تخبره بأنها أختارت له عروسة
وذهب ياسر الى أهل العروسة وأتفق على أن يتم الزيجة فى خلال 3 أشهر
وعاد الى بيته ونادى على هدى
هدى حبيبتى كم أحبك
هدى فى غرور : أعرف أنك لا تستطيع العيش بدونى
ياسر :نعم يا حبيبتى
فأنتى الهواء الذى أتنفسه
وقبل زواجه ب
قد تفأجا بأن هدى غير موجودة فى البيت
وهى لم تتعود الخروج بدون اخباره
ياسر فى حيرة
ويتحدث الى نفسه
أنتى فين يا هدى
ربنا يستر وتكونى بخير
ومرت أكثر من ساعة وهو ينتظر ولم تأتى
أكيد فى حاجة
أنا هنزل وأذهب الى أهلها
يمكن تكون هناك
وذهبت فى عجلة
ووجدتها هناك
هدى حبيبتى الحمد لله أنك بخير
هدى فى غرور
أه طبعا بخير
ياسر : فى أيه بتردى كده ليه
هدى : وانت عايزنى أرد ازاى
المهم يا ياسر
أنا عايزاك تسيب العروسة
ياسر : ازاى
أنا أتفقت مع الناس
وأنتى كنت عارفة كل حاجة
ما قدرش أرجع فى كلمتى
هدى :طيب خلاص طلقنى
ياسر : أطلقك ازاى
ده أنا أموت
هدى فى غرور :عارفة
ياسر فى غضب : أنتى بتسخرى منى
هدى : أنا ما عنديش كلام تانى
يا تسيبها
يا تطلقنى
ياسر : أنا مش هقدر أرجع فى كلامى
وأنتى فكرى فى قرارك
هدى : طلقنى يا ياسر
ياسر : خلاص زى ما تحبى
أنتى طالق
وخرجت وأنا أموت الاف المرات
كيف لى أن أعيش بدونك يا حبيبتى
ومر الاسبوع وجاء موعد زواجى
ولم أشعر غير أنه يوم وفاتى
وتزوجت من أمل زوجتى الثانية 26 عاما
ومضيت أصعب ليلة فى حياتى
لم أشعر بها ولم أتصور أنى مع واحدة غير حبيبتى
مضت الليلة وأنا أتمنى الا تجمعنا ليلة أخرى
وبعد أكثر من شهر عرفت أن أمل حامل
وفرحت بهذا الخبر السعيد
كم تمنيت ان يكون لى أبن
والحمد لله تحقق الحلم أخيرا
مبروك يا أمل
أمل : مبروك يا ياسر
وكان كلامى معاها قليل جدا
حاولت التعايش معها ولكنها ومع الاسف الشديد لم تساعدنى
فهى غاية فى الاهمال
لا تهتم بنفسها ولا بالبيت ولا تهتم بأى شىء
لدرجة أنى لم أعد أاكل من طعامها
ونصحتها أكثر من مرة
يا أمل أهتمى بنفسك شوية
أنا مش عايز أجرحك
بس أنا زهقت من كل حاجة ووصلت لدرجة الأرف
لو بتحبينى أـغيرى
انا مش قادر أستحمل
أمل : فى أيه يا ياسر
أنا كده ومش هتغير
مش كفاية أنى معاية شهادة أحسن منك
وكفاية أنى هجبلك الولد
ياسر فى غضب : أنتى معاكى شهادة أحسن أه
لكن أنا اللى بصرف ومعيشك فى مستوى عالى جدا
والولد ربنا هو اللى جابه مش أنتى
أنتى لا تطاقى
وأنا أرفت منك
أمل :تبكى واذا بها تقع على الارض فى حالة أغماء
وياسر يحاول أن يفوقهاولكن بدون فائدة
وأخذها الى المستشفى وكان خائف جدا على الحمل
الطبيب : مراتك ما فهاش حاجة
ياسر : أومال أيه اللى حصل
الطبيب : مراتك تعانى من مرض نفسى
ويصيبها حالة أغماء لمدة عدة ساعات
وبعدين بتفوق لوحدها
ياسر : يا الله
ضحكوا عليا
أزاى هتربى ابنى
وأزاى هسيبوه معاها
لو حصلها حاجة وأنا مش موجود
الولد هيحصلوا ايه
وفاقت أمل وأخذتها الى البيت
وحان موعد الولادة
وحضر الى أبنى الذى أنتظره طويلا
لا أهتم بها على الاطلاق
وحملت أبنى بين أحضانى
وشعرت بأنفاسه الجميلة
ومرت الايام وأمل لم تتغير
بل أصبحت أسوء من الاول
كرهت كل شىء فيها
حتى تلك الانفاس التى تخرج منها كانت لى نار
وكنت كلما أقتربت منها ازدادت النار داخلى
شعور قاسى
لا أحد يتصور ما أنا عليه الان
وذات ليلة خرجت من البيت وأنا أتمنى الا أعود اليه مرة ثانية
ومشيت فى طرقات مظلمة لعلها تكون أحن اليا من أحضان تلك الزوجة
وبكيت طوال الطريق وتذكرت أيامى الجميلة مع هدى
كانت كالبدر فى تمامه
وكالقمر فى ضوءه
ما أحلى أنفاسها
وما أحلى نظافتها
أأأأأأأه يا هدى
تركتينى وحدى
كم كنت قاسية يا حبيبتى
ورغم أنكى أختارت لى زوجة ما أسواها
ولكنى أسامحك يا حبيبتى
وبعد يومان التقيت ب-هدى فى الشارع
أوقفتها وتكلمت معها
وطلبت منها أن تعود الى
ولكنها رفضت أن تعود
وقالت لى اذا كنت تريدنى طلق أمل
فقلت لها لا أستطيع أنها أم أبنى
أنتى يا هدى حبى الوحيد
ارجعلى وأنتى هتبقى كل شىء
وردت هدى لاء يا ياسر
طلقها الاول
ودون أن أنظر اليها تركتها وذهبت بعيدا عنها
يا لك من مغرورة ياهدى
أنتى تعلمين أننى لا أستطيع العيش بدونك
ولكننى اقسم لك أنى من اليوم سأخرجك من قلبى
وسيموت هذا العشق وستموتى بداخلى
ومر على زواجى من أمل أكثر من عامين
لم أعد أحتمل وجودها فى حياتى
لم أعد أحتمل تلك الانفاس الخارجة منها
لم أعد أحتمل أهمالها
لقد ضاق بى الحال
ونفذ صبرى
وتحدثت اليها للمرة الاخيرة
أمل لازم تشوفى حل وتتغيرى
أنا تعبت خلاص
ومش قادر أستحمل
وردت أمل فى سخرية يعنى اعمل ايه
أستحملنى زى ما أنا
ورد ياسر يا أمل أنا تعبت
لو فضل الحال كده أنا هطلقك
وردت أمل فى سخرية ما تقدرش تعمل حاجة
انا أم أبنك اللى أنت مستنيه بقالك سنين طويلة
ولو طلقتنى هخده منك
واذا بياسر يهمس فى نفسه
هدى كانت مغرورة لانى أعشقها لدرجة الجنون
وهذه الامل مغرورة لانها أم أبنى
سحقا لهم
أنا فى الاول والاخر رجل
ولا أحد يلوى ذراعى
وتحدث الى أمل فى غضب
اسمعى يا بنت الناس
يا أما تتغيرى - يا أما هطلقك
وأمل ترد كعادتها فى سخرية
أعمل اللى أنت عايزه
ورد ياسر فى أقل من الثانية
أنتى طالق
أنتى طالق
طالق -طالق -طالق
ولم يسكت الا بعد مدة
وكأنه ازاح من على صدره حمل كبير
وذهبت أمل الى بيت أهلها
وطبعا أبعدت أبنى عنى
حاولت فوق السنة أن اراه
ولكنها كانت لا ترضى بحجة أنه ما زال صغير
ولكنى أخر ما تعبت من فراقه
ذهبت اليها وتشاجرت معها كى أراه
وها هو الصغير قد كبر عما كان
ما اجملك يا أبنى
وأخذته الى صدرى
وقبلته بشدة
كم اشتقت اليك يا صغيرى
وتركته وذهبت
وتحدثت الى نفسى
ما مصيرى معك يا صغيرى ؟
هل تحبنى يوما ما ؟
أم انا اكون لك مجرد أسم فى شهادة الميلاد ليس أكثر ؟