تعيش علياء _ بنت فى الثلاثين من عمرها _ وهى بنت لا تستطيع [url=http://www.7be.com/vb/t155823.html]الكلام [/url]او السمع مع امها فى بيت صغير فى وسط البلد فى القاهرة . يراود علياء حلم مفزع كل فترة بأن بيتها يحترق وامها تصرخ وهى لا تستطيع ان تساعدها بل لا تستطيع حتى الصراخ !! وتصحو من نومها مفزوعة تجرى على امها العجوز المريضة لتجدها جالسة فى سلام .. وفى يوما قد اشتد المرض على ام علياء وكان الوقت قد تأخر فتطلب علياء من جارتها وصديقتها ندى ان تساعدها فى طلب الطبيب . فتساعدها ندى وتطلب الطبيب الذى يطلب منها دواء غالى الثمن لمعالجة امها و غير متوفر فى الا فى حلوان .
تدبر علياء الثمن المطلوب للدواء ولكنها لم تستطع ايجاد احد ليذهب الى حلوان للأتيان بالدواء المطلوب فتقرر ان تذهب هى لتأتى به . ذهبت علياء لمحطة المترو الشهيره فى وسط البلد وكانت الساعة تقارب على منتصف اليل .. وكانت صديقتها ندى قد كتبت لها عبارة (من فضلك انا عايزة اروح حلوان ) على ورقة لتريها لرجال الأمن ليساعدوها فى ركوب العربه المناسبة . ترى علياء الورقة لرجال الأمن فيوجوهها عن طريق الأشارات للعربه المتجهه الى حلوان تذهب علياء وتجلس لتنتظر العربة .. وكانت متعبه لدرجة كبيرة جعلتها لا تستطيع مقاومة رغبتها فى النوم وكان اخر مشهد تشاهده قبل ان تغمض عينيها هو رجل واقف يمسك بيد ابنته منتظريين العربه ..
تحلم علياء بأنها مازالت صغيرة فى السادسة عشر من عمرها تعود من المدرسة لترى امها جالسه بجانب ابوها التى لم تشاهدة الا ايام قليلة فى الحقيقة حيث مات وهى فى سن صغيرة وبعد ان تلقى علياء التحية يسرع اليها ابوها ليحتضنها ويفاجئها بأنة قد جلب لها هدية وبرغم انها كانت بسيطة فقد فرحت بها فرحا كبيرا وتحضن اباها بشدة وتقبله ...